thilelli

عرفت الحناء مند الاف السنين و اهتم بها عدد من العلماء و هي نبات شجري جدوروها حمراء و اخشابها صلبة تحتوي على مادة ملونة تستعمل خضابا للايدي و الشعر لتلوينهما و هي من النباتات التي تتطلب وفرة الماء و ورقها يشبه ورق الزيتون الا انه اكبر بقليل  موطنها الاصلي الهند و ايران...يحكى ان الملك الفرعوني رامسيس الاول ارسل بعثة للبحث عن بعض الاعشاب  في اسيا فاحضرت له الحناء  و لقد استعملها الفراعنة في التحنيط  و التجميل و استخراج العطور  و انتقل دلك لليونانيين و الرومان ...كما ارتبطت الحناء في الجزائر بالمراة و زينتها فهي تستعمل في تخضيب الاصابع و الاقدام  و الشعر للسيدات و تستعمل ازهارها في صناعة العطور و تستعمل للتداوي من بعض الامراض و لها فوائد جمة  و قد وجه الرسول-صلى الله عليه و سلم الى استخدام الحناء لعلاج بعض الامراض فقد روي الامامان احمد و ابو داود ان الرسول-صلى الله عليه و سلم-ما شكا اليه احد وجعا في راسه  الا قال احتجم و لا شكا اليه وجعا في رجليه الا قال اختضب...و تعود الجزائريين مند القدم على استعمال الحناء في المواسم و الافراح و خاصة  الاعياد حيث لا تكتمل فرحة الصغار و الكبار الا بعد وضع الحناء على الايادي و الاصابع  و هدا رغم التطور الدي صاحب الاتفية الجديدة الا ان الجزائريين ضلوا متمسكين و محافضين على هده العادة المتوارثة جيل بعد جبل ...و تستعمل الحناء ليلة عيد الفطر و عيد الاضحى  كدا في حفلات الزواج بعد ان تمزج بقطرات من ماء ورد لتكون رائحتها طيبة و تضاف لها بعض قطرات من الليمون ليكون لونها قاتما  و توضع على شكل دائري و على الاصابع  و ما يميز  السنوات الاخيرة هو الاشكال المتعددة لنقوش الحناء التي تباع في الاسواق و يتم وضعها باستعمال رسومات بلاستيكية على شكل ازهار و منمنمات و اشكال نباتية ملتوية تضيف لمسة جمالية للايدي و الارجل.