استشعار مراقبة الله عز و جل
ان الله سبحانه و تعالى علمنا ان نستشعر مراقبته و اننا محاسبون عن كل صغيرة و كبيرة تصدر من جوارحنا (ما يلفض من قول الا لديه رقيب عتيد)بل علمنا المنهج القراني انه سبحانه و تعالى يرانا في كل حين و حالة(الدي يراك حين يقوم و تقلبك في الساجدين)..(و هو معكم اين ما كنتم )لدا يقول العارف بالله سيدي ابو القاسم الجنيد(المراقبة اخلاص السر و العلانية لله عز و جل)...لدلك كان منهاج سيدنا رسول الله-صلى الله عليه و سلم في تعليم اصحابه استحضار عصمة الله في كل الازمنة و الامكنة كما جاء في الحديث الدي رواه الترمدي(اتق الله حيثما كنت و اتبع السيئة الحسنة تمحها و خالق الناس بخلق حسن).لدا يقول علماء السلوك ان من اثار المراقبة مجاهدة النفس فقد روى الترمدي قوله (ص)..الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت و العاجز من اتبع هواها و تمنى على الله الاماني و قال ابو عثمان المغربي(افضل ما يلزم الانسان في هده الطريقة المحاسبة و المراقبة و سياسة عمله بالعلم....ان الاتصاف بمراقبة الله سبحانه و تعالى في السر و العلانية و في الجلوة و الخلوة توصل العبد الى مقام الاحسان كما جاء في الحديث الشريف(الاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك) و لله در الامام احمد الرفاعب لما قال...من لم يزن اقواله و افعاله في كل وقت بالكتاب و السنة و لم يتهم خواطره لم يثبت عندنا في ديوان الرجال.. لان السالك ادا استشعر مراقبة الله له عاش مع ربه و عمل لربه و مات من اجله قال تعالى(قل ان صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بدلك امرت و انا اول المسلمين)..
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 2 autres membres